«نيويورك تايمز»: إغلاق برنامج أمريكي لمراقبة جودة الهواء بعد أكثر من عقد
«نيويورك تايمز»: إغلاق برنامج أمريكي لمراقبة جودة الهواء بعد أكثر من عقد
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية إغلاق برنامجها لمراقبة جودة الهواء، الذي استمر لأكثر من 10 سنوات في جمع البيانات البيئية من 80 سفارة وقنصلية أمريكية حول العالم.
وقالت صحيفة "نيويورك تايمز"، اليوم الأربعاء إن البرنامج أسهم في دعم الأبحاث العلمية ومساعدة موظفي الخارجية الأمريكية في تقييم أخطار التلوث، ولا سيما فيما يتعلق بصحة أطفالهم.
وأشارت إلى أنه لعب دورًا محوريًا في تحسين جودة الهواء في بعض الدول، أبرزها الصين، حيث كشف بيانات لم تكن السلطات المحلية تعلنها.
مصير أجهزة المراقبة
أوضحت وزارة الخارجية، في تصريحات لـ"نيويورك تايمز"، أن تعليق البرنامج جاء نتيجة "قيود الميزانية"، مؤكدة أن أجهزة مراقبة الهواء بالسفارات ستظل تعمل مؤقتًا، لكن البيانات الحية التي يتم جمعها لن تُنشر عبر التطبيقات والمنصات الرقمية التابعة للحكومة الأمريكية حتى يتم حل مشكلة تمويل الشبكة الأساسية.
وحذر مسؤولون صحيون وخبراء بيئيون من أن هذا القرار قد يؤثر سلبًا في الأمريكيين العاملين في الخارج، وخاصة أولئك المنتدبين في السفارات والمكاتب الدبلوماسية.
وأكدت جينا مكارثي، الرئيسة السابقة لوكالة حماية البيئة خلال إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما، أن السفارات غالبًا ما تكون في مناطق تعاني مستويات تلوث خطرة، ما يجعل مراقبة جودة الهواء أمرًا حيويًا لضمان صحة الموظفين.
كشف التلوث بالصين
أطلقت الولايات المتحدة البرنامج في عام 2008 عبر وضع أجهزة مراقبة جودة الهواء على سطح سفارتها في بكين، حيث بدأت في نشر تحديثات منتظمة عن مستويات التلوث، خاصة الجسيمات الدقيقة PM 2.5، التي تعد من أخطر الملوثات الهوائية.
وأظهرت البيانات المنشورة أن مستويات التلوث في الصين كانت أسوأ مما كانت تعلنه الحكومة الصينية، ما دفع الأخيرة لاحقًا إلى اتخاذ تدابير أكثر شفافية في التعامل مع مشكلة التلوث.
ووسع المسؤولون الأمريكيون، بقيادة وزير الخارجية الأسبق جون كيري وجينا مكارثي، نطاق المشروع في عام 2015 ليشمل سفارات وقنصليات أخرى حول العالم.
وأكدا أن قضايا التلوث البيئي، مثل تغير المناخ، تحتاج إلى بيانات دقيقة وحلول دولية شاملة.